إشارة مرور.... البعض يرفضها حمراء

واضعا يده علي خده وباكيا حظه علي همه ، رافضه حاله و محتاله ، وكمان شايل طاجن سته ، ناسيا أن له رب اسمه الكريم...يا كريم يا الله.

لا اكتب في الدين ، ولا افتي فيه ولا اقدر علي كليهما ، ولكنني اتعجب ممن يرون أن اشارة الدنيا حمراء في وجوهم ولا يحاولون أن يغيروها بجودهم و بضميرهم فيضيعون في زحمة المواصلات العجيبة ، يتوهون مع السكك المتداخلة و ييئسون من رحمة الخالق وهو اكرم واقدر علي حل كل تلك السكك المعقدة التي يمشون فيها.

اشارة الدنيا ألوان ، انت تختار لون اشارتك بجهدك وتعبك واصرارك وقبل ذلك بتوفيق الله لك، المصيبة اننا ننسي أن الله يختار لنا سككا صعبة كي نجتازها ونصبح اكثر صلابة فنرتقي ، البعض لا يري ذلك ويستصعب السكك الصعبة و يراها اختبارات قاسية بلا رحمة وبلا شفقة فيسقطون فيها ناسين أن الله نصب لنا فيها مشاعل نور لنهتدي بها ، البعض يراها سوداء كقرن الخروب الذي يتندرون به .

البعض يرفض اشارته الحمراء و يغضب من السكك الصعبة ويفقد الامل و يفقد الايمان بقدرة الله ، و كم من سكك صعبة قادت الانسان لبساتين خضراء وكم من اشارات حمراء تلاها طرق سريعة بلا توقف ولا رادارات .

البعض يرفضها حمراء فتظل حمراء في وجهه طيلة حياته علي الكوكب الازرق ، واخرون يرضونها حمراء مدركين انه امتحان قاسي لاثبات الكفاءة والايمان فتنقلب خضراء بعرقهم وصبرهم و رحمة رب العباد، اما رحمة الرحمن فانا ادني من أن اتحدث عنها